التفاسير

< >
عرض

فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ
٢٤
أَنَّا صَبَبْنَا ٱلْمَآءَ صَبّاً
٢٥
ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً
٢٦
فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً
٢٧
وَعِنَباً وَقَضْباً
٢٨
وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً
٢٩
وَحَدَآئِقَ غُلْباً
٣٠
وَفَاكِهَةً وَأَبّاً
٣١
مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ
٣٢
-عبس

حاشية الصاوي

قوله: { فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ } الخ بيان لتعداد النعم المتعلقة بحياته في الدنيا، إثر بيان النعم المتعلقة بإيجاده. قوله: (من السحاب) أي بعد نزوله من السماء. قوله: { ثُمَّ شَقَقْنَا ٱلأَرْضَ شَقّاً } (بالنبات) أي الذي هو أضعف الأشياء، قوله: { وَعِنَباً } عطف على { حَبّاً }. قوله: (هو القت الرطب) أي علف الدواب الرطب، وسمي قضباً لأنه يقضب، أي يقطع مرة بعد أخرى. قوله: { غُلْباً } جمع أغلب وغلباء، كأحمر وحمراء. قوله: (كثيرة الأشجار) أي فإسناد الغلب لها مجاز، إذ هو وصف للأشجار. قوله: { وَفَاكِهَةً } إما عطف على { عِنَباً } من عطف العام على الخاص، أو على { حَدَآئِقَ } فهو عطف خاص على عام. قوله: { وَأَبّاً } إما من أبه إذا أمه وقصده، لأنه يقصد المرعى، وأب لكذا إذا تهيأ له، لأنه متهيئ للرعي. قوله: (ما ترعاه البهائم) أي رطباً أو يابساً، فهو أعم من القضب. قوله: (وقيل التبن) أي وعليه فالمغايرة بينه وبين القضب ظاهرة. قوله: (متعة أو تمتيعاً) أشار بذلك إلى أن { مَّتَاعاً } يصح أن يكون مفعولاً لأجله، أو مفعولاً مطلقاً، عامله محذوف تقديره: فعل ذلك متاعاً، أو متعتكم تمتيعاً. قوله: (تقدم فيها أيضاً) أي وهو تفسير النعم بأنها البقر والإبل والغنم، وتقدم لنا أنه خصها لشرفها.