قوله: {إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ} أي طريق العقاب. قوله: {وَهُمْ أَغْنِيَآءُ} الجملة حالية من فاعل {يَسْتَأْذِنُونَكَ}. قوله: {رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلْخَوَالِفِ} إما مستأنف، أو حال مقدرة. قوله: (تقدم مثله) أي فأذكره هنا للتأكيد، وعبر هنا بالعلم، وهناك الفقه، إشارة إلى أن معناهما واحد، إذ الفقه هو العلم، والعمل هو الفقه. قوله: {يَعْتَذِرُونَ} أي المتخلفون بالباطل والأكاذيب، استئناف لبيان اعتذارهم عند العود إليهم، روي أنهم كانوا بضعة وثمانين رجلاً، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم جاؤوا يعتذرون إليه وإلى أصحابه بالباطل. قوله: {قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ} أي جواباً لهم. قوله: {لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ} تعليل للنهي، وقوله: {قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ} علة للعلة.
قوله: {وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ} أي السيىء، ومفعول يرى الثاني محذوف تقديره مستمراً، والمعنى سيظهر تعلق علمه بأعمالكم لعباده. قوله: (أي الله) أشار بذلك إلى أنه إظهار في موضع الإضمار، زيادة في التشديد عليهم. قوله: {بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} أي بعملكم أو بالذي كنتم تعملونه. قوله: {سَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ} تأكيد لعذرهم بالكذب. قوله: (إنهم معذورون في التخلف) هذا هو المحلوف عليه. قوله: {فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ} أي غير راضين بفعلهم. قوله: {إِنَّهُمْ رِجْسٌ} علة لقوله: {فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمْ}. قوله: {فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ} شرط، حذف جوابه لدلالة قوله: {فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَرْضَىٰ} الخ، أشار المفسر بقوله: (ولا ينفع رضاكم) إلخ. قوله: (أي عنهم) أشار بذلك إلى أن المقام للإضمار، زيادة في التشنيع والتقبيح عليهم بحيث وصفهم بالخروج عن الطاعة.
قوله: {ٱلأَعْرَابُ} أي جنسهم، وهو اسم جمع، لا جمع عرب، لئلا يلزم عليه كون الجمع أخص من مفرده، فإن الأعراب سكان البوادي، والعرب المتكلمون باللغة العربية سكنوا البوادي أم لا. قوله: (لجفائهم) علة لقوله: {أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً}. قوله: (من الأحكام والشرائع) بيان للحدود.