التفاسير

< >
عرض

وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً
١١
-النبأ

تفسير القرآن

قوله تعالى: { وَجَعَلْنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشاً }[1] أي أنوار القلوب وتنويرها بذكرنا معاشاً لنفس الروح والعقل، مثل عيش الملائكة، فأما العيش الآخر فهو طريق العوام. ثم قال: ليس من أخلاق المؤمن التذلل عند الفاقة، وقبيح بالفقراء يلبسون الخلقان وهموم الأرزاق في قلوبهم، وإنما أصل هذه الأمور ثلاث: السكون إلى الله جل وعز، والهرب من الخلق، وقلة الأذى. ولقد كان عامر بن عبد قيس يقول إذا أصبح: اللهم إن الناس قد انتشروا لحوائجهم، وإن حاجتي أن تغفر لي.