التفاسير

< >
عرض

إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ بِٱلْقِسْطِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ
٤
-يونس

حقائق التفسير

قوله تعالى: { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } [الآية: 4].
قال الجنيد رحمة الله عليه: فى هذه الأمة منه الابتداء وإليه الانتهاء، وما بين ذلك مراتع فضله وتواتر نعمه، فمن سبقت له فى الابتداء سعادة أظهرت عليه فى مراتعه وتقلبه فى نعمته بإظهار لسان الشكر وحال الرضا ومشاهدة المنعم، ومن لم تحركه سعادة الابتداء أبطل أيامه فى سياسة نفسه وجمع الحطام الفانى ليؤده إلى ما سبق له فى الابتداء من الشقاوة.
قال الله { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً } والراجع بالحقيقة إليه هو الراجع مما سواه إليه، فيكون متحققًا فى الرجوع إليه.