التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ
٥
-التكاثر

حقائق التفسير

قال سهل: اليقين نارًا، والإقرار باللسان من فتيله والعمل زينة، وابتداء اليقين المكاشفة ثم المعاينة، والمشاهدة.
وقال يحيى بن معاذ: اليقين كشف الغطاء عن القلب.
وقال أبو بكر الوراق: النفس عمياء وقائدها القلب والقلب أعمى وقائدها الروح، والروح أعمى وقائدها المولى.
وسئل بعضهم: عن اليقين وعن عين اليقين. قال: علم اليقين استجلاب الدلائل، وعين اليقين عين الحكمة.
وقال بعضهم: اليقين حال التفرقة، وعين اليقين حال الجمع.
وقال بعضهم: يروا علم اليقين موهبة الله.
فإذا استقر اليقين فهو مشاهدة الغيوب بكشف القلوب، وملاحظة الأسرار بمخاطبة الأفكار.
وقال بعضهم: اليقين علم لا تعترضه الشكوك.
وقال أبو سعيد الخراز: نجاة القلب فى ثلاثة: فى علم عين اليقين، وفى وجود عين اليقين وفى شهود حق اليقين.
وقال فارس: علم اليقين لا اضطراب فيه وعين اليقين هو علم تَودَّعه الله الأسرار.
وقال الحسين: علم اليقين ما يستجلب بالدلائل وعين اليقين هو علم لا منازع فيه، ولا اضطراب.
قال الشبلىرحمه الله : علم اليقين ما وصل إلينا على لسان الرسل، وعين اليقين ما أوصله إلينا من أنوار هدايته إلى أسرار القلوب من غير توسط، وحق اليقين لا سبيل إليه.