التفاسير

< >
عرض

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ
١
مِن شَرِّ مَا خَلَقَ
٢
-الفلق

حقائق التفسير

سئل الواسطىرحمه الله : ما الربوبية فقال: التفرد بإيجاد المفقودات والتوحد بإظهار الخفيات من الموافقة والمخالفة.
قال بعضهم فى قوله: { ٱلْفَلَقِ } قال: فلق الملكوت من القلوب فأبداها على الألسنة.
قال محمد بن على الترمذى: عطف الله على القلوب خواص عباده المسلمين فقذف النور فيها فانفلق الحجاب وانكشف الغطاء وهو قوله: { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } [الآية: 1].
قال الحسين: أشار الحق إلى جميع خلقه فى معنى القطيعة عنه بكلمة واحدة، وهى من لطائف القرآن { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ } و
{ { فَالِقُ ٱلإِصْبَاحِ } [الأنعام: 96]، و { فَالِقُ ٱلْحَبِّ وَٱلنَّوَىٰ } [الأنعام: 95]، وفالق البحر لموسى، وفالق الأسماع والأبصار، وفالق القلوب حتى انكشف لها الغيوب، قال النبى صلى الله عليه وسلم: "سجد وجهى للذى خلقه وشق سمعه وبصره" وفلق الصدور وفتقها وشرحها لتدارك ما جرى فيها من المباشرة إذ فى ذلك صحة الحيرة وصفائها وصفادها.
{ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ } أن يكون مربوطًا فإن علت أحواله وعظمت أخطاره فإن الانقطاع علامته الارتباط بما دونه من خلقه وفلقه.