التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ
١٢
-إبراهيم

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } [الآية: 12].
قال أبو تراب: التوكل طرح البدن فى العبودية، وتعلق القلب بالربوبية والطمأنينة إلى الكفاية، فإن أعطى شكر وإن منع صبر.
قال الزقاق: التوكل رد العيش إلى يوم واحد وإسقاط هَمِّ غدٍ.
قال رويم: التوكل الثقة بالوعد.
قال الشبلى: التوكل هو أن يكون مع الله تعالى كما لم يكن ويكون الحق كما لم يزل.
سمعت على بن بندار يقول: سمعت أبا محمد الجريرى يقول وسئل عن التوكل؟ فقال: التوكل معاينة الاضطرار.
قال أبو عمر الأنماطى: التوكل النظر إلى الأكوان بالتسخير.
وسئل بعضهم عن التوكل فقال: غض البصر عن الدنيا وقطع القلب عنها.
قيل للحسين: ما التوكل؟ قال: الجمود تحت الموارد.
وقال حكم الأصمعى فى قوله: { وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا } ما لنا أن لا نتوكل بالله وقد أعطانا سبلنا للإسلام والهدى.