التفاسير

< >
عرض

وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ
٢٢
-الحجر

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ } [الآية: 22].
قال بعضهم: رياح الكرم، إذا هبت على أسرار العارفين أعتقهم من هواجس أنفسهم، ورعونات طباعهم، وفساد أهوائهم، ومراداتهم، وأظهر فى القلوب نتائج الكرم، وهو الاعتصام بالله تعالى، والاعتماد عليه، والانقطاع عما سواه.
قال الله تعالى: { وَأَرْسَلْنَا ٱلرِّيَاحَ لَوَاقِحَ }.
فقلوب تلقح بالبر، وقلوب تلقح بالفجور، كما فى الخبر قلوب الأبرار تغلى بالبر، وقلوب الفجار تغلى بالفجور.
قال أبو عثمان: كما أن رياح الربيع إذا هبت فتحت عروق الأشجار تحمل الماء، كذلك رياح العناية إذا هبت على القلوب فتحت أسماعها لقبول الموعظة، ودلها على طريق التوبة، وباب الإنابة.