التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ
٣٩
إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ
٤٠
-الحجر

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } [الآية: 39- 40].
قال أبو حفص: العبد المخلص من لا يخالف سيده ظاهرًا وباطنًا وسرًا وعلنًا.
قال أبو عثمان: المخلص من العبيد هم الواقفون مع الله تعالى عند حدوده.
قال رجل ليحيى بن معاذ: بماذا أكرم الله تعالى عباده المخلصين؟ قال: بالإيمان بالغيب والمشاهدة.
سمعت أحمد بن على بن جعفر يقول: سمعت فارسًا يقول: قال ذو النون: أو سهل: الناس كلهم موتى إلا العلماء، والعلماء كلهم نيام إلا العاملون، والعاملون كلهم مغترون إلا المخلصين، والمخلصون على خطر عظيم.
قال النصرآباذى: المخلص على خطر عظيم لأنه بإياه والمخلص جاوز حد الخطر لأنه بغيره لا به.