التفاسير

< >
عرض

مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوۤاْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
٩٦
-النحل

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ } [الآية: 96].
قال بعضهم: ما منكم من الطاعات فإنها فانية، وما من إليكم من جزاء أعمالكم فهو باق على الدّوام وأَنَّى يقابل ما يفنى بما يبقى.
قال بعضهم: طاعاتكم مدخولة وجزائى وثوابى على طاعاتكم باقية بقاء الأبد.
قال ابن عطاء: أوصافكم فانية، وأحوالكم ثابتة فلا يدعوا منها شيئًا، وما من الحق إليكم باقٍ فالعبد من كان فانيًا من أوصافه باقيًا لله تعالى عنده، وهو تفسير قوله: { مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ }.
قال جعفر: ما عندكم ينفذ: يعنى: الأفعال من الفرائض والنوافل، وما عند الله باق: من أوصافه ونعوته لأن الحدث يفنى والقديم يبقى.
قوله عز وجلّ: { وَلَنَجْزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوۤاْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [الآية: 96].