قوله تعالى: {سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِراً} [الآية: 69].
قال فارس: موسى استثنى على نفسه بقوله ستجدنى إن شاء الله صابرًا ولم يستثنِ الخضر على موسى بقوله: {إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً}. قال لأن علم موسى فى ذلك الوقت علم تكليف واستدلال، وعلم الخضر علم لدنى من غيب إلى غيب.
وقال أيضًا: إن موسى كان على مقام التأديب، والخضر قائم مقام الكشف والمشاهدة لما جعل مؤدبًا له.