التفاسير

< >
عرض

وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ ٱهْتَدَىٰ
٨٢
-طه

حقائق التفسير

قال ابن عطاء: لمن رجع عن طريق المخالفة إلى طريق الموافقة وصدق موعد الله فيه وله، واتبع السنة ثم اهتدى، ثم قام على ذلك لا يطلب سواه مسلكًا وطريقًا.
قال فارس: لغفار لمن تاب من الشرك، وآمن بالحق وعمل صالحًا وأقام على ذلك ثم اهتدى ثم لزم السنة.
قال جعفر: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ } لمن رجع إلىَّ فى مهماته ولم يرجع إلى غيرى وآمن وشاهدنى ولم يشهد معى سواى، وعمل صالحًا أخلص قلبه لى ثم اهتدى ثم لم يخالف سنة النبى صلى الله عليه وسلم قوله: { وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ يٰمُوسَىٰ } [الآية: 83].
قال بعضهم: عجلته أوقعته فى فتنة قومه حتى قيل له: { فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ }. وأنشد:

أقـول لـه عنـد توديعـه كلانـا بعزتـه مَبلَـسُ لَبْـسُ
لئـن رجعـت عنـك أجسادنا لقـد سافـرت معـك الأنفـس