التفاسير

< >
عرض

ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ
١
-الأنبياء

حقائق التفسير

قال بعضهم: دنا أوان الانتباه، وهم فى غفلة معرضون عن طريق التوبة والتيقظ والانتباه.
قال عبد العزيز المكى: الاقتراب يدل على مُضِيِّ الأكثر، ومَضَى الأقل عن قريب كما مضى الأكثر، ومضى الأكثر فى ساعة على غفلة من الناس، ومضى الأقل فى طرفة عين على غفلة منهم، وتبقى الحسرة والندامة على ما مضى فى الغفلة، وليس تنبيه القلوب لما بقى، لأن القلوب عميت لارتكاب الذنوب واقترافها والمداومة عليها، وقلة المبالاة بما وعد عليها.
وقال يحيى بن معاذ: جاز لك أن تحاسب نفسك وقد مضى أكثر عمرك، وتنـزجر عن الغفلة وقد نوديت ودُعيت إلى الأنبياء نداءً لم يبق لأحد معه عذر وهو قوله { ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } فرحم الله عبدًا حاسب نفسه قبل أن تحاسب، ووزن نفسه قبل أن توزن، وانتبه عن غفلته قبل أن ينبه أولئك هم الأبرار.