التفاسير

< >
عرض

لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ
١٠٢
-الأنبياء

حقائق التفسير

قوله تعالى: { لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا } [الآية: 102].
قال الواسطى: هم أهل الحقائق لا يحسون بضجيج أهل الدنيا لأنهم مصدودون عنها بما ورد على سرائرهم من وهج الحقائق، ويترددون فى منازلهم لا يقطعهم عن ذلك قاطع لانغماسهم فى بحور الحقيقة.
قوله تعالى ذكره: { وَهُمْ فِي مَا ٱشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ } [الآية: 102].
قال ابن عطاء: للقلوب شهوة، وللأرواح شهوة، وللنفوس شهوة، وقد جمع لهم فى الجنة جميع ذلك، فشهوة الأرواح القرب، وشهوة القلوب المشاهدة والرؤية وشهوة النفوس الالتذاذ بالراحة.