التفاسير

< >
عرض

كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ
٣٥
-الأنبياء

حقائق التفسير

قوله تعالى: { كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ } [الآية: 35].
قال الجنيد رحمة الله عليه: من كان بين فناءين فهو فانى.
وقال: من كانت حياته بنفسه، يكون مماته بذهاب روحه ومن كانت حياته بربه، فإنه ينقل من حياة الطبع إلى حياة الأصل، وهو الحياة على الحقيقة.
قوله عز وجل: { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً } [الآية: 35].
قال سهل: { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ } فهو متابعة النفس فى الهوى بغير هدى، { وَٱلْخَيْرِ } العصمة من المعصية، والمعونة على الطاعة. وقيل: { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ } وهو: الأمراض والمصائب والمحن. { وَٱلْخَيْرِ } وهو: الأمن والعافية والدعة، وكل هاذ فتنة لأنها تشغل عن الحق وتقطع عنه.