التفاسير

< >
عرض

وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ وَلَّىٰ مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يٰمُوسَىٰ لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ
١٠
إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْناً بَعْدَ سُوۤءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ
١١
-النمل

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { لاَ تَخَفْ إِنِّي لاَ يَخَافُ لَدَيَّ ٱلْمُرْسَلُونَ إِلاَّ مَن ظَلَمَ } [الآية:10، 11].
قال سهل: لم تكن فى الأنبياء والرسل ظالم، وإنما هذه مخاطبة لهم كناية بها عند قومهم كما للنبى صلى الله عليه وسلم:
{ { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } [الزمر: 65]. وانما قصد بذلك إلى أمته فإنهم إذ سمعوا ما خوطب به النبى صلى الله عليه وسلم من التحذير كانوا حذرًا.
قال الواسطىرحمه الله : إلا من ظلم برؤية النفس والتفات إليها، وقال إلا من أغفل عن مصادره وموارده.
وقال القاسم: إلا من ظلم، إلا من خاف غيرنا، ومن خاف غيرنا فلا يخفه.