التفاسير

< >
عرض

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ
٥
-القصص

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ... } [الآية: 5].
قال الجنيد رحمة الله عليه فى قوله: { وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } [الآية: 5]. قال: هداة نصحًا أخيارًا أبرارًا أتقياء نُجَّبًا سادة حكما كرامًا، أولئك الذين جعلهم الله أعلامًا للخلق منشورة، ومنارًا للهدى منصوبة، هم علماء المسلمين وأئمة المتقين بهم فى شرائع الدين يقتدى، وبنورهم فى ظلمات الجهل يهتدى، وبضياء علومهم فى المسلَّمات يستضاء، جعلهم الله رحمةً لعباده وبركة فى أقطار بلاده يعلم بهم الجاهل، ويذكر بهم العاقل، من اتّبع آثارهم اهتدى ومن اقتدى بسيرتهم سعد أحياهم الله حياة طيبة، وأخرجهم منها على السلامة منها خواتيم لعودهم أفضلها، وآخر أعمالهم أكملها.