التفاسير

< >
عرض

وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً
٨
-النساء

حقائق التفسير

قوله عز وجل: { وَإِذَا حَضَرَ ٱلْقِسْمَةَ أُوْلُواْ ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينُ فَٱرْزُقُوهُمْ مِّنْهُ } [الآية: 8].
قال محمد بن الفضلرحمه الله : دلت هذه الآية على كرم الله عز وجل مع عباده، لأنه أمر إذا حضر من لا نصيب له فى الميراث أن يرزقوهم منه، ولهذا إنه إذا حضر عباده يوم القيامة فى المشهد العظيم إنه يتفضل بعطائه على من لم يكن له مستحقًا لعطائه، لمخالفاته باتصال رحمته إليه، بفضله وسعة رحمته وبلوغه إلى منازل أولى الأعمال، لأنه قال عز وجل
{ { قُلْ بِفَضْلِ ٱللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس: 58]. يعنى هو خيرٌ من أفعالكم وطاعاتكم التى اعتمدتم عليها، فاعتمدوا على فضلى وسعة رحمتى.