التفاسير

< >
عرض

لاَ جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِيۤ إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي ٱلدُّنْيَا وَلاَ فِي ٱلآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ
٤٣
-غافر

حقائق التفسير

قوله تعالى: { وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ } [الآية: 43].
فقد حكى عن بعض السلف أنه قال: إن الله إذا قدَّر عفى، وإنما يكون مراد العبد إلى ربه إذا أتاه على حد الإفلاس والفقر لا يرى لنفسه مقامًا فى إحدى الدارين وهو أن يكون فى الدنيا خاضعًا لمن يذله ولا يلتفت إليه هاربًا ممن يكرمه وينزهه وتكون فى الآخرة طالبًا للفضل مشفقًا من حسناته أكثر من إشفاق الكفار من كفرهم.