التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ
٣٣
-فصلت

حقائق التفسير

قوله عز وعلا: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ } [الآية: 33].
قال سهل: أى ممن دل على الله وعلى عبادة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتناب المناهى وإدامة الاستقامة مع الله.
قال بعضهم: هى الطريقة الوسطى والجادة التى من سلكها سَلِم ومن تعداها ندم.
وقال ابن عطاء: دعا إلى الله حتى يدعو بالله فيكون هو داعى الحق ودعاؤه دعاء الحق. قال الله: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ } بالله لا بنفسه وعمل صالحًا ولم ير لنفسه فيه أثرًا.
قال الواسطى رحمة الله عليه فى قوله: { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ } قال: الداعى على الحقيقة هو الذى لا يشير إلى غيره فى جميع دعوته وقال: أول الدعاء إلى الله الحضور مع الله وترك الصور عند مشاهدة المحمود.
قال ابن عطاء: الداعى إلى الله على الحقيقة الذى يرضى الله فى دعوته فيمكنه فى وقت اشتغال الخلق بأنفسهم من الشفاعة لما رضى من دعوته والداعى إلى الله على الحقيقة الذى لا يشير إلى غيره فى جميع دعوته.