التفاسير

< >
عرض

وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٍ
٥١
-فصلت

حقائق التفسير

قوله عز وعلا: { وَإِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى ٱلإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ } [الآية: 51].
قال سهل: أعرض عن الدعاء والشكر لله على ما أنعم ونظر فى عطفيه وافتخر بغير مفتخر به.
قال بعضهم: إذا أصابه بلاء فى الظاهر وهو فى نعمة فى الحقيقة أعرض عنه لم يصبر على البلاء ولا يطالع موضع الثواب فيه وإذا مَسَّهُ الشر الاستدراج فى النعم ألفه ونظر فيه ونسى حقوق الله عليه.
قال الواسطى رحمة الله عليه: أعرض عن المنعم بالنعمة.
قال بعضهم: الهداية والإيمان والولاية والعبادة والعبد لا ينفك عن أربعة أشياء من كسبه وكده وكدحه ومن فضل الله عليه وهو الذى يوجب له الأمر.