التفاسير

< >
عرض

يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ ٱلظَّنِّ إِثْمٌ وَلاَ تَجَسَّسُواْ وَلاَ يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
١٢
-الحجرات

حقائق التفسير

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱجْتَنِبُواْ كَثِيراً مِّنَ ٱلظَّنِّ } [الآية: 12].
قال ابن سمعون: الظن ما يتردد فى النفس من حيث أملها باستدلالها على حظها بوصفها فيتردد ولا يقف فيمكن من الإيواء إليه فما كان هذا وصفه فهو ظن.
وقال أبو عثمان: من وجد فى قلبه عيباً لأخيه ولا يعمل فى صرف ذلك عن قلبه بالدعاء له خاصة والتضرع إلى الله حتى يخلصه منه أخاف أن يبتليه الله فى نفسه بتلك المعايب.
قال سهل: من سلم من الظن سلم من الغيبة ومن سلم من الغيبة سلم من الزور ومن سلم من الزور سلم من البهتان.
وسئل بعضهم عن قول الحكيم: احترزوا من الناس بسوء الظن؟ فقال: بسوء الظن بأنفسكم لا بهم.
قوله تعالى: { وَلاَ تَجَسَّسُواْ } [الآية: 12].
قال سهل: لا تبحثوا عن طلب معايب ما ستره الله على عباده.