التفاسير

< >
عرض

إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
١١٨
-المائدة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ } [الآية: 118].
قال الوراق: إن تعذبهم بتقصيرهم فى طاعتك، فإنهم عبادك مقرُّون لك بالتقصير، وإن تغفر لهم ذنوبهم فأنت أهل العزة والكرم.
وقال بعضهم: نزل عيسى عليه الصلاة والسلام له انبساط فى السؤال للأمة وترك المحاكمة فى أفعاله، ونبينا صلى الله عليه وسلم لا يزال يشفع ويشفع ويقول: أمتى أمتى حتى يجاب فى الكل من أمته، وهذا هو المقام المحمود الذى خُصَّ به، ويغبطه عليه الأولون والآخرون حيث راجع الحق منبسطًا ويُجاب بقوله قل يُسمع واشفع تشفع.
قوله تعالى: { فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } [الآية: 118].
قال الواسطى رحمة الله عليه: عَزَّ كلامه ونعوته وعزت صفاته وبيانه وأساميه فلم يبدها إلا لمن خلقه لها ومن كان هو أحق بها وأهلها.