التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
٣٥
-المائدة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ } [الآية: 35].
قال جعفر: اطلبوا منه القربة.
قال الواسطى رحمة الله عليه: فى أداء الفرائض واجتناب المحارم السلامة من النار، والوسيلة: القربة بآداب الإسلام إلى من وضعها وفرضها.
وقال أيضاً: { وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ } قال: لو كشف عنهم ما عاملهم به، لنسبق أوقاتهم وأوقات من يقتدى بهم.
وقال أيضاً: { وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ } قال: ما توسل به إليكم بقوله:
{ { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ } [الأنعام: 54].
وقال أيضاً: الوسيلة المشار إليها النعوت فمن توسل إلى من لا وسيلة إليه إلا به فلم يبتغ إليه الوسيلة.
ومن توسل بما لا خطر له فى الملك خسر.
وقال محمد بن على فى قوله { وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ } قال: هو الرضا بالقضية والصبر على الرزية والمجاهدة فى سبيله والصبر على عبادته.
وقال ابن عطاء: الوسيلة: القربة بآداب الإسلام وأداء الفرائض لدخول الجنة والنجاة من النار.
قال فارس: اتقوه واجعلوا تقواكم سبباً لقربكم إليه.
قال الحسين: { وَٱبْتَغُوۤاْ إِلَيهِ ٱلْوَسِيلَةَ } التى كانت لكم منى إلىَّ لا منكم إلىَّ، فالوسيلة منه إليك من غير سبب ولا سؤال.
قال بعضهم: اتقوا الله فى المخالفات، وابتغوا إليه الوسيلة بالطاعات.