التفاسير

< >
عرض

قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ
٢٦
-الطور

حقائق التفسير

قوله تعالى: { إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِيۤ أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } [الآية: 26].
قال سهل: أى خائفين وجلين من سوء القضاء وشماتة الأعداء.
قال الجنيد رحمة الله عليه: الإشفاق أرق من الخوف والخوف أصلب.
وقال أيضاً: الإشفاق للأولياء، والخوف لعامة المؤمنين.
وقال الخراز: نظر القوم فلم يروا لأنفسهم حالاً أحمد من الخوف والخشية فوقفوا عندهما ألا ترى النبى صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنى لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" .
قال الواسطى رحمة الله عليه: لاحظوا دعاءهم وشفقتهم ولم يعلموا أن الوسائل قطعت المتوسلين عن حقيقته وحجبت من إدراك من لا وسيلة إليه إلا به.