التفاسير

< >
عرض

فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ
١٠
-القمر

حقائق التفسير

قال بعضهم: لولا ما جرى الله فى الوسائط لتأديب العبيد لضلوا ممن ينصر فى أين الغالب وأين المغلوب إذا كان الحق صرفاً ينطق ويسكت معناه { نِّي مَغْلُوبٌ فَٱنتَصِرْ } الله غالبه وهازمه { تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا }.
قال ابن عطاء: عيون الله فى أرضه إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليهم وسلم أجمعين وهى تجرى بهم وليس بينهما واسطة إذا كانوا به وكانوا له وعنه وفيه ومنه وهم يشهدون فعل ذاته وهو يجرى بهم تجرى بأعيننا التنقل فى الدرجات والمقامات والكرامات وفى المواجيد فى الأسرار يلقون فيها تحية وسلاماً.