التفاسير

< >
عرض

خَلَقَ ٱلإِنسَانَ
٣
عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ
٤
-الرحمن

حقائق التفسير

قال الجنيد رحمة الله عليه: خص آدم بأن خلقه بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له الملائكة وهو تخصيص الخلقة.
قال سهل فى قوله: { عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ } أى الكلام الذى هو ذهن الخلق ونفس الروح فهم العقل وفطنة القلب وعلم النفس الطبع.
قال الواسطى رحمة الله عليه: { خَلَقَ ٱلإِنسَانَ * عَلَّمَهُ ٱلبَيَانَ }.
قال: كاشف روحه قديماً والبيان لا يكون إلا بكشف ما تقدم وهو كشف ذلك التعليم الذى سبق.
وقال الجنيد: خلق الانسان جاهل به فعلَّمه السبيل إليه.
وقا الواسطى رحمة الله عليه: الإنسان شيئان ذكر وفكر فإن كان ذكره وفكره إلى حظ نفسه انقطع عن الله وإن كان ذكره وفكره لله وبالله اتصل بالله وصفت حسوسه وتفتت من المزاج والكدر وبقِى بصفاء قلبه ناظرًا إلى ملكوت ربه كلما ازداد فكرًا أو ذكرًا زاد قربًا وعلمًا.