التفاسير

< >
عرض

تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذِي ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ
٧٨
-الرحمن

حقائق التفسير

قال بعضهم: تبارك ربك أى جل ربك وتنزه وعظم قدره عما يقول الملحدون المبطلون جميعاً لأن كل مثنٍ يثنى عليه بقدره وكل ذاكر يذكره على قدر طاقته وطبعه وعلمه وفهمه والحق تعالى ذكره خارج عن أوهام الآدميين لأن الثناء والمعارف دون الغايات فسبحانه وتعالى عما أثنى عليه غيره ولا وصفه بما يليق به سواه عجزاً إلا الأنبياء جميعهم عن ذلك حتى قال أجلهم قدراً وأعلاهم ذكراً وأرفعهم محلاً صلى الله عليه وسلم: "سبحانك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" لا أحصى مدحك ولا الثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.