التفاسير

< >
عرض

فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ
٨٨
فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ
٨٩
-الواقعة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ } [الآية: 88، 89].
سمعت السلامى يقول: الروح لقلوبهم والريحان لنفوسهم والجنة لأبدانهم.
وقال بعضهم: روح فى الدنيا وراحة فى القبر وجنة نعيم فى الآخرة.
وقال بعضهم: ترويح الأرواح فى المشاهدة واستراحة النفوس إلى آداب الأوامر وجنة نعيم مستقر يستقرون فيه عند المجاورة.
وقال ذو النون: مقامات المقربين عشرة سلامة الصدر واعتقاد الرضا والتوكل على الله والرفق بعباده والرحمة للضعفاء وإصلاح ذات البين والفرح بصلاح الأمة والغنم بفسادها واعتقاد حسن الظن بالله.
وقال بعضهم: الذين قربهم فى الأزل الروح لهم عند الموت والريحان فى الجنة عند اللقاء وهو استرواح الأسرار إلى المشاهدة والتنعم فى الجنة بالمجاورة.
وقال ابن عطاء: الروح النظر إلى وجه الحنان والريحان الاستماع لكلامه وجنة النعيم هو أن لا يحجب العبد فيها عن مولاه إذا تصدر نازلة وللمقربين ذلك فى الدنيا روحهم المشاهدة وريحانهم سرور الخدمة وجنة نعيم الستر وبالذكر.
وقال بعضهم: الروح النظر والريحان السماع.