قوله تعالى: {مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً} [الآية: 11].
قال سهل: أعطى الله العباد فضلاً ثم يسألهم قرضًا فقال: {مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً}.
قال الواسطى: القرض الحسن للعام وللخاص الخروج عن جميع الأملاك عن طيب النفس والرضا كأبى بكر الصديق رضى الله عنه.
وقال بعضهم: القرض الحسن أن يصرف بصره عن النظر إلى فعله والامتنان به وطلب العوض عليه ويلزم قلبه معرفة الشكر لما أهل له من اتباع موافقة الخطاب.
وقال بعضهم: خاطب بالقرض السادة من الأولياء لأنهم قرضوا عن سرائرهم محبة الكونين وقطعوا عن قلوبهم حب ما دونه بأحد المقاريض فما بقى فى سرائرهم أثر من العظيمتين فذلك القرض الحسن.