التفاسير

< >
عرض

مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ
٢٢
-الحديد

حقائق التفسير

قوله تعالى: { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ } [الآية: 22].
قال الجنيد: الصبر على درجات فصابر ما مسه من البلاء عين التدبير مخرجه ومن حقيقة الحكمة فى الأزل كونه فلم يراجع لعلمه بما فى القضاء لا محالة قبل أن ينسى أباه آدم عليه السلام إذ هو جزء من ذريته التى برأهم على مشيئته وأجرى عليهم ما شاء من نفاذ قدرته على ما سبق لهم منهم حيث قال: { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ فِيۤ أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَآ }.
فسمع هذا من ربه وشهد بقلبه فوقع فى الروح والراحة وانشرح صدره وهان عليه ما يصيبه.