التفاسير

< >
عرض

قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيۤ إِبْرَاهِيمَ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُواْ لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءآؤُاْ مِّنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ٱلْعَدَاوَةُ وَٱلْبَغْضَآءُ أَبَداً حَتَّىٰ تُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَآ أَمْلِكُ لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ
٤
-الممتحنة

حقائق التفسير

قوله تعالى: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِيۤ إِبْرَاهِيمَ } [الآية: 4].
قال ابن عطاء: الأسوة القدوة بالخليل فى الظاهر من الأخلاق الشريفة وهى السخاء وحسن الخلق واتباع ما أمر به على الطرب وفى الباطن الإخلاص لله فى جميع الأفعال والإقبال عليه فى كل الأوقات وطرح الكل فى ذات الله ألا ترى النبى صلى الله عليه وسلم كيف مدح من أخلص وجرّد بقوله:
"أصدق كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد: ألا كل شىء ما خلا الله باطل" . الإشارة إلى الكون وما فيه.
قوله تعالى:
{ { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [الأحزاب: 21].
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء: فى الظاهر والعبارات، دون البواطن والأسرار، لأن أسراره لا يطيق من الخلق أحد، لأنه باين الأمة بالمكان، ووقع الصفة عليه، لذلك قال النبى صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك: "احفظ سرى".