التفاسير

< >
عرض

ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ
٤
-الجمعة

حقائق التفسير

سمعت عبد الله الرازى يقول: سمعت أبا على الجوزجانى يقول: ذلك الفضل هو الأنس بالله إذا وجدوا نعمة الأنس نسوا كل نعمة دونه ووجدوا نعمة فوق كل نعمة لأن ربهم نعَّمهم فى معرفته.
قال الحسين: جاد الجواد بجوده لغير علة وتفضّل بالتفضل ونعمها بالمنن وغشاها بالنعم إذ يقول: { ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } فقطع بالمشيئة ومحا بالأسباب فكان الكرم منه صرفاً لا تمازجه العلل ولا تكتسبها الحيل جارية فى الدهور قبل إظهار الأمور.