التفاسير

< >
عرض

أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ
١٤
-الملك

حقائق التفسير

قوله تعالى: { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } [الآية: 14].
قال سهل: ألا يعلم من خلق القلب ما أودع فيه من التوحيد والجحود وهو اللطيف فى علمه بما فى لُبّ القلوب.
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء فى قوله: ألا يعلم من خلق الصدور ما فى الصدور بلى وهو اللطيف الخبير واللطيف من علم المغيبات بلا مرشد واللطيف من عرف الغائبات بلا دليل واللطيف المشرف على الغائبات كإشرافه على الحاضرات واللطيف من أحسن إليك فى لطف الخفاء والخبير من يخبرك بما فى غيبك والخبير من يختبر أمرك فيأتيك بالألطاف على حسب المصالح لئلا تستبطئه فى المنع.
قال الواسطى: حجب الأشياء عن الوقوف على حقائقها واستبد بمعرفة الحقائق فقال: { أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ }.