التفاسير

< >
عرض

أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٩٩
-الأعراف

حقائق التفسير

قوله تعالى: { أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ } [الآية: 99].
قال الحسين: لا يأمن المكر إلا من هو غريق فى المكر فلا يرى المكر به مكرًا؛ وأما أهل اليقظة فإنهم يخافون المكر فى جميع الأحوال، إذ السرابق جارية والعواقب خفية.
وقال: من لا يرى المكر تلبيسًا كان المكر منه قريبًا.
سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت أبا الخير الديلمى يقول: كنت يومًا عند الجنيد رحمة الله عليه فارتعدت فرائصه وتغير لونه وبكى وقال: ما أخوفنى أن يأخذنى الله فقال له بعض أصحابنا: تتكلم فى درجات الراضين وأحوال المشتاقين فقال له: إياك يا أخى أن تأمن مكر الله، فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.
وقيل: لا تعتمد فضله وتنسى مكره، فقد قال: { فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَاسِرُونَ }.