التفاسير

< >
عرض

وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً
٨
-المزمل

حقائق التفسير

قال سهل: اقرأ باسم الله الرحمن الرحيم فى ابتداء صلاتك توصلك بركة قراءتها إلى ربك وتقطعك عن كل ما سواه.
وقال ذو النون: سبحان من دلّى من الذكر أغصانًا إلى الدنيا أشجارها فى الملكوت فأطعم القلوب من ثمارها فاستعظمهم بها فى الدنيا والآخرة هذا فعل الذكر به فكيف إذا انهجم الحب عليه وأنشد لنفسه:

مفرد فى هواه قد ذاب شوقًا مستطار الفؤاد يعشق فردًا

وقال: لكل شىء عقوبة وعقوبة العارف انقطاعه عن الذكر.
قال أبو عثمان: من لم يذق وحشة الغفلة لا يجد طعم أنس الذكر.
سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء فى قوله: { وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً } لتصل به اتصالاً وما رجع إلا من رجع إلا من الطريق وما وصل إليه أحد فرجع عنه.
قال بعضهم: فتح على النبى صلى الله عليه وسلم أولاً أسباب التأديب ثم أسباب التهذيب ثم أسباب التذويب ثم التعييب فالتأديب الأمر والنهى والتهذيب القسمة والقدرة والتذويب ليس لك من الأمر شىء والتعييب وتبتل إليه تبتيلاً.