التفاسير

< >
عرض

وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ
٦
-المدثر

حقائق التفسير

قال بعضهم: لا تمنن على عبادنا بما لم نمن به عليك.
وقال القاسم: لا ترى ما أنت فيه لله كبير أتمنَّ به وتستكثره فإنه لا أحد يقول بمواجبه ولوازمه ولربك فاصبر تحت القضاء والقدر، وقيل: فاصبر وفارق الملالة والسآمة.
وقال الواسطى: لا تقدم تستدعى الأكثر وفى الحقيقة لا تستكثر ما يكون منك.
وقال ابن عطاء: لا تمن بعملك فتستكثر طاعتك ولا تكون رؤية الاستكثار إلاَّ برؤية النفس فمن أسقط عنه رؤية نفسه فقد أزال عنه رؤية الأعمال والطاعات والاستكثار بها.
وقال بعضهم: من رآها من الله ورآه توفيقه ومعونته شغله الشكر عن الاستكثار وأن يرى لنفسه فيه حظًا ونصيبًا فمن لاحظها من نفسه فقد دخل فى باب الإشراك.