التفاسير

< >
عرض

إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً
٢
-الإنسان

حقائق التفسير

قوله تعالى: { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ } [الآية: 2].
سمعت أبا عثمان المغربى يقول: سئلت وأنا بمكة عن قول الله: { أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ } فقلت: ابتلاء الله بتسعة أمشاج ثلاث مفتنات وثلاث كافرات وثلاث مؤمنات فأما الثلاث المفتنات فسمعه وبصره ولسانه وأما الثلاث الكافرات فنفسه وعدوّه وهواه وأما الثلاث المؤمنات فعقله وروحه وقلبه فإذا أيَّد الله العبد بالمعونة ففر العقل على القلب فملكه واستأسر النفس والهوى فلم يجد إلى الحركة سبيلاً فجانست النفس الروح وجانس الهوى العقل وصارت كلمة الله هى العليا
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } [البقرة: 193].