التفاسير

< >
عرض

فَأيْنَ تَذْهَبُونَ
٢٦
-التكوير

حقائق التفسير

قال الواسطى رحمة الله عليه: الخلق كلهم مقبوضون تحت رق الملك محجوبون بعزة الملك فأين يذهبون وهو الذى يطمث الرسول ويعمى الفهوم ويترك الأجسام قاعاً صفصفاً لأنه لا تلحقه الإشارة فإن الكون أقل خطراً وأضعف أثراً من أن يكون له سبيل إلى تحقيق الإشارة فأين تذهبون من ضعف إلى ضعف ارجعوا إلى فسحة الربوبيه ليستقر بكم القرار.
قال الجنيد: معنى الآية مقرون إلى آية أخرى وهى قوله:
{ { وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ } [الحجر: 21]. فأين تذهبون فمن طلب ما لنا لا يجده من غير عندنا ومن طلبنا أسقطنا عنه تعب الطلب وكنا له.