التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ
١
-المطففين

حقائق التفسير

قال أبو صالح حمدون: إذا أخذت الميزان بيدك فاذكر ميزان القسط عليك، واحذر من الويل الذى وعد الله فيه بقوله: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ }.
وقال أيضًا: ويل لمن يبصر عيوب أخيه، ويعمى عن عيوبه فإن ذلك التطفيف.
سئل أبو حفص عن قوله: { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } قال: الذى يستوفى حقه من الخلق، ولا يوفيهم حقوقهم، ويقتضى حقه، ولا يقضى حقوقهم، ويبصر عيوبهم فيعيرهم بها وهو يرتكب مثل ذلك وأفظع منها فيغفل عنها.
وقال أبو عثمان: حقيقة هذه الآية والله أعلم عندى هو: من يحسن العبادة على رؤية الناس وينسى إذا خلا.
قال الله: { أَلا يَظُنُّ أُوْلَـٰئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ } إنهم لا بد لهم من المحاسبة والرجوع إلىَّ بأعمالهم.