التفاسير

< >
عرض

قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ
٣١
-يونس

لطائف الإشارات

كما تَوَحَّد الحقُّ - سبحانه - بكونه خالقاً تَفَرَّدَ بكونه رازقاً، وكما لا خالِقَ سواه فلا رازقَ سواه.
ثم الرزق على أقسام: فللأشباح رزق: وهو لقوم توفيق الطاعات، ولآخرين خذلان الزَّلات. وللأرواح رزق: وهو لقومٍ حقائق الوصلة، ولآخرين - في الدنيا - الغفلة وفي الآخرة العذاب والمهلة.
{ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وٱلأَبْصَارَ }: فيكمل بعض الأبصار بالتوحيد، وبعضها يعميها عن التحقيق.
{ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَيَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَيِّ }: يخرج المؤمنَ من الكافر، والكافرَ من المؤمن.
{ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ }: ولكنْ ظَنَّا...لا عن بصيرة، ونَطْقاً..لا عن تصديق سريرة.