التفاسير

< >
عرض

أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ
١
حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ
٢
كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ
٣
ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ
٤
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ
٥
لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ
٦
ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ
٧
ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ
٨
-التكاثر

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ }.
أي: شَغَلَكم تَفَاخُرُكم فيما بينكم إلى آخر أعماركم إلى أَنْ مِتُّم.
ويقال: كانوا يفتخرون بآبائهم وأسلافهم؛ فكانوا يشيدون بذكر الأحياء، وبمن مضى من أسلافهم.
فقال لهم: شَغَلكم تفاخركم فيما بينكم حتى عَدَدْتم أمواتكم مع أحيائِكم. وأنساكم تكاثركم بالأموال والأولاد طاعةَ الله.
{ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ }.
على جهة التهويل.
{ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ }.
أي: لو علمتم حقَّ اليقين لارتدعتم عمَّا أنتم فيه من التكذيب.
{ لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ }.
أراد جميعَ ما أعطاهم اللَّهُ من النعمة، وطالَبهم بالشكر عليها.
ومن النعيم الذي يُسَألُ عنه العبد تخفيفُ الشرائع؛ والرُّخَصُ في العبادات.
ويقال: الماء الحار في الشتاء، الماء البارد في الصيف.
ويقال: منه الصحَّةُ في الجسد، والفراغ.
ويقال: الرضاءُ بالقضاء. ويقال: القناعة في المعيشة.
ويقال: هو المصطفى صلى الله عليه وسلم.