التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ
٢
وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ
٣
تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ
٤
فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ
٥
-الفيل

لطائف الإشارات

قوله جل ذكره: { أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ }.
أي: مَكرَهم في إبطال.
{ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ }.
{ أَبَابِيلَ }: مجمعةً ومتفرِّقةً.
{ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ }.
قيل بالفارسية: سنكل أو كل - أي طينٌ طُبخَ بالنار كالآجُر.
{ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ }.
{ كَعَصْفٍ }: كأطرافِ الزرع قبل أن يدرك. "مأكول" أي ثَمرَهُ مأكول.
ويقال: إذا كان عبد المطلب - وهو كافرٌ - أخلص في التجائه إلى الله في استدفاع البلاء عن البيت - فاللَّهُ لم يُخَيِّبْ رجاءَهُ..، وسَمِعَ دُعاءَهُ... فالمؤمِنُ المخلصُ إذا دعا ربَّه لا يردُّهُ خائباً.
ويقال: إنما أُجيب لأنَّه لم يسألْ لِنَفْسِه، وإِنما لأجْلِ البيت... وما كان لله لا يضيع.