التفاسير

< >
عرض

قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ
١
لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ
٢
وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ
٣
وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ
٤
وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ
٥
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ
٦
-الكافرون

لطائف الإشارات

قوله جلّ ذكره: { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلْكَافِرُونَ لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }.
من أصنامكم.
{ وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ }.
"ما" أعبد أي "من" أعبد.
{ وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ }.
في زمانكم.
{ وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ }.
كَرَّرَ اللفظ على جهة التأكيد.
{ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ }.
أي: لكم جزاؤكم على دينكم، ولي الجزاءُ على ديني.
والعبودية القيام بأمره على الوجه الذي به أمَرَ، وبالقَدْر الذي به أمَرَ، وفي الوقت الذي فيه أمَر.
ويقال: صِدْقُ العبودية في تَرْكِ الاختيار، ويظهر ذلك في السكون تحت تصاريف الأقدار من غير انكسار.
ويقال: العبودية انتفاء الكراهية بكلِّ وجهٍ من القلب كيفما صَرَّفَك مولاك.