التفاسير

< >
عرض

تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ
١
مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ
٢
سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ
٣
وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ
٤
فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ
٥
-المسد

لطائف الإشارات

قوله جل ذكره: { تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }.
أي: خَسِرَت يداه.
{ مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ }.
ما أغنى عنه مالُه ولا كَسْبُه الخبيثُ - شيئاً.
وقيل: { وَمَا كَسَبَ }: وَلَدُه.
قوله جل ذكره: { سَيَصْلَىٰ نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ وَٱمْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ ٱلْحَطَبِ }.
يلزمها إذا دَخَلَها؛ فلا براحَ له منها. وامرأتُه أيضاً سَتَصْلَى النارَ معه.
{ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ }.
"مَسَدٌ" شيءٌ مفتول، وكانت تحمل الشوك وتنقله وتبثه في طريقِ رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ويقال: سُحْقاً لِمَنْ لا يعرف قَدْرَكَ - يا محمد. وبُعْدَاً لِمَنْ لم يشهد ما خصصناكَ به مِنْ رَفْع محلِّك، وإكبارِ شأنِك... ومَنْ ناصبَكَ كيف ينفعه مالُه؟ والذي أقميناه لأجلِكَ وقد (أساء) أعماله.. فإنَّ إلى الهوانِ والخِزْي مآله، وإنَّ على أقبحِ حالٍ حالَ امرأتِه وحالَه.