التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَانَ أَصْحَابُ ٱلأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ
٧٨
فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ
٧٩
وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ ٱلحِجْرِ ٱلْمُرْسَلِينَ
٨٠
وَآتَيْنَاهُمْ آيَاتِنَا فَكَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ
٨١
وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ
٨٢
فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ
٨٣
فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
٨٤
-الحجر

لطائف الإشارات

أصحاب الأيكة هم قوم شعيب، وكان شعيب - عليه السلام - مبعوثاً لهم فَكَذَّبوه، فانتقمنا منهم.
قوله: { وَإِنَّهُمَا } يعني مدين والأيكة... { لَبِإِمَامٍ مُّبِينٍ }: أي بطريق واضح مَنْ قصده (...).
وكذلك أخبر أن أصحاب الحجر - وهم ثمود - كذبوا المرسلين إليهم، وأنهم أعرضوا عن الآيات التي هي المعجزات كناقةِ صالح وغيرها، وأنهم كانوا أخلدوا إلى الأرضين وكانوا مُغْتَرِّين بطول إمهال الله إياهم من تأخير العقوبة عنهم، وكانوا يتخذون من الجبال بيوتاً، ويظنون أنهم على أنفسهم آمِنُون من الموت والعذاب.
ثم أخبر أنهم أَخَذَتْهم الصيحةُ على بغتةِ، ولم تُغْنِ عنهم حيلتُهم لمَّا حَلَّ حَيْنُهم.