التفاسير

< >
عرض

وَٱللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
٧٨
-النحل

لطائف الإشارات

خلَقهُم مِنْ غير أَنْ شاورهم، وأثبتهم - على الوصف الذي أراده - دون أن خَيَّرهم، ولم يعلموا بماذا سبق حُكْمُهم..أبا لسعادة خلقهم أم على الشقاوة من العدَم أخرجهم من بطون أمهاتهم؟ فلا صلاحَ أَنْفُسِهِمْ عَلِمُوا، ولا صفةَ ربِّهم عَرفوا. ثمَّ بحُكْم الإلهام هداهم حتى قَبَّلَ الصبيُّ ثدي أمه وإن لم يكن قد تقدمه تعريف أو تخويف أو تكليف أو تعنيف.
{ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلْسَّمْعَ }: لتسمعوا خطابه، { وَٱلأَبْصَارَ } لتُبصِروا أفعالَه، { وَٱلأَفْئِدَةَ } لِتَعْرِفُوا حقَّه، ثم لتَشكروا عظيم إنعامه عليكم بهذه الحواس.