التفاسير

< >
عرض

كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً ٱلْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى ٱلْمُتَّقِينَ
١٨٠
-البقرة

لطائف الإشارات

مَنْ تَرَكَ مالاً فالوصية له مالِه مُسْتَحبةٌ، ومَنْ لم يترك شيئاً فأنَّى بالوصية!! في حالة الأغنياء يوصون في آخر أعمارهم بالثلث، أمّا الأولياء فيخرجون في حياتهم عن الكُلِّ، فلا تبقى منهم إلا همةٌ انفصلت عنهم ولم تتصل بشيءٍ؛ لأن الحق لا سبيل للهمة إليه، والهمة لا تَعَلُّقَ لها بمخلوق، فبقيت وحيدة منفصلة غير متصلة، وأنشدوا:

أحبكُم ما دمتُ حياً فإنْ أمُتْ يُحبكم عظمى في التراب رميم

هذه وصيتهم: وقال بعضهم:

........................

لا بل كما قال قائلهم:

وأتى الرسول فأخبر أنهم رحلوا قريبارجعوا إلى أوطانهم فجرى له دمعي صبيبا