التفاسير

< >
عرض

فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٨٢
-البقرة

لطائف الإشارات

الإشارة فيه: أن من تَفرسَ في بعض المريدين ضعفاً، أو رأى في بعض أهل البداية رخاوةَ قصدٍ أو وجد بعض الناصحين يتكلم بالصدق المحض على من لم يحتمله - فرأى أن يرفق بذلك المريد بما يكون ترخيصاً له أو استمالة له أو مداراة أو رضا بتعاطي مباح - فلا بأسَ به فإن حَمْلَ الناس على الصدق المحض مما لم يثبت له كثيرُ أجر. فالرِّفق بأهل البداية - إذا لم يكن لهم صارم عزم، ولا صادق جهد - ركْنٌ في ابتغاء الصلاح عظيم.