التفاسير

< >
عرض

يَوْمَ نَطْوِي ٱلسَّمَآءَ كَطَيِّ ٱلسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَآ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ
١٠٤
-الأنبياء

لطائف الإشارات

إنما كانت السماءُ سقفاً مرفوعاً حين كان الأولياءُ تحتها، والأرضُ كانت فِرَاشاً إذ كانوا عليها، فإذا ارتحل الأحبابُ عنها تخرب ديارهم. على العادة بين الخَلْقِ من خراب الديار بعد مفارقة الأحباب.
ويقال نطوي السماء التي إليها عَرَجَت دواوينُ العصاة من المسلمين لئلا تشهدَ عليهم بالإجرام، وتُبَدَّلُ الأرضُ التي عصوا عليها غير تلك الأرض حتى لا تشهد عليهم بالإجرام.
أو نطوي السماء لنُقَرِّبَ قَطْعَ المسافات على الأحباب.